“لم آتِ هنا لأدلي ببيان” – عندما قلل مايكل جوردان من أهميّة أدائه الأسطوري بواقع 55 نقطة بعد عودته الأولى

كتابة: Noor Hamed - آخر تحديث: 21 يوليو 2025 , 8:46
“لم آتِ هنا لأدلي ببيان” – عندما قلل مايكل جوردان من أهميّة أدائه الأسطوري بواقع 55 نقطة بعد عودته الأولى

لم أتيت إلى هنا لأدلي ببيان” – عندما قلل مايكل جوردان من أهمية تفجيره الأسطوري بـ 55 نقطة بعد عودته الأولى

في عالم كرة السلة، يعتبر مايكل جوردان أحد أكبر الأسماء في تاريخ الرياضة، وقد أثبت ذلك أكثر من مرة خلال مسيرته المليئة بالإنجازات. ولكن هناك لحظة معينة تمثل عودة مميزة لجوردان، وهي عودته بعد الاعتزال الأول في نهاية التسعينيات.

في 27 مارس 1995، عاد جوردان إلى ملعب كرة السلة بعد غياب دام نحو 17 شهرًا، وهو يشغل رقم 23 على قميصه الشهير. لكن ما لفت الأنظار هو أداؤه الاستثنائي في ذلك اليوم، حيث سجل 55 نقطة ضد نيويورك نيكس، مما ساهم في فوز فريقه شيكاغو بولز. كانت تلك العودة تُعتبر نقطة تحول في حياته المهنية، حيث قال الكثيرون إن الأداء الذي قدمه بعد كل هذه الفترة من الاعتزال يجعله أسطورة حقًا.

مع ذلك، خلال مؤتمر صحفي بعد المباراة، كانت كلمات جوردان مفاجئة لكثير من المعجبين. فقد قال: “لم أتيت إلى هنا لأدلي ببيان.” هذا التصريح يعبر عن تواضعه ورغبته في التركيز أكثر على اللعبة نفسها بدلاً من التركيز على الإنجازات الفردية. كان بإمكانه أن يستعرض بطولاته بعد هذا الأداء الاستثنائي، لكن مفهومه حول اللعبة كان مختلفًا.

كان مايكل جوردان دائمًا يركز على الفريق أكثر من الأرقام الفردية. بالنسبة له، كانت كرة السلة تتعلق بالجهد الجماعي والنجاح الحقيقي هو النجاح الذي يحققه الفريق. وهذا يجعل منه ليس فقط لاعب كرة سلة عظيم، بل أيضًا قائدًا ملهماً يوجه زملاءه نحو تحقيق الأهداف.

تجسد هذه الحادثة جزءًا كبيرًا من شخصية جوردان. في حين أن العديد من الرياضيين يستغلون اللحظات الكبيرة لتسليط الضوء على إنجازاتهم، كان جوردان يعلم أن النجاح الحقيقي هو ما يُحققه مع زملائه. وهذا ما جعله رمزًا للالتزام والتواضع، بالإضافة إلى كونه أحد أعظم اللاعبين في التاريخ.

في النهاية، تبقى هذه اللحظة رمزًا لقوة العودة والإرادة وعزيمة الفرد. إن أداء جوردان بـ 55 نقطة يمثل مجرد جانب واحد من شخصيته، في حين أن تواضعه بعد المباراة يظهر القيمة الحقيقية للقائد في فريق ناجح.

المصدر

112 مشاهدة