الطفل ريان من باطن الارض الى عنان السماء

كتابة: user20221 - آخر تحديث: 6 فبراير 2022 , 22:00
الطفل ريان من باطن الارض الى عنان السماء

إن الطفل ريان من الأشياء التي شغلت بال الكثيرين طوال الفترة الماضية، ولاسيما بالأيام الخمسة الأخيرة، فمنذ سقطت داخل البئر وبدأ الجميع يتابعه ويقوموا بعمل بث مباشر حتى يطمئن عليه، فالجميع يهمهم الأمر واتحدوا على قلب رجل واحد حتى يطمئنوا على هذا الطفل الصغير، الذي أخذ عاطفة وقلوب جميع العرب وكانوا يترقبوا خروجه من البئر بفارغ الصبر، ولكن هذا الأمر لم ينجح، ومن خلال مقالنا هذا سنقدم لكم التفاصيل الهامة حول الطفل ريان من باطن الارض الى عنان السماء.

الطفل ريان من باطن الارض الى عنان السماء

لقد تعرض الجميع أمس لفاجعة مأساوية وهي موت الطفل ريان بعد أن سقط بالبئر بعمق 32م وكان قد واقع بحفرة قطرها حوالي 22 سم والمنطقة جبلية، وبالرغم من صعوبة الوصول إليه إلا أن قوات الحماية المدنية قد بذلت قصارى جهدها حتى تقوم بالحفر وإخراج الطفل من مكان يجاور المكان المتواجد به، حتى أن بعض رجال الحماية المدنية كانوا ينهاروا بالبكاء لعدم قدرتهم على إخراجه[1].

ثم بعد يومين أو ثلاثة قد توقف الحفر باستخدام المعدات الثقيلة بسبب انهيار الصخور من بين الحين والآخر والتي عرقلت إنقاذ الطفل بأسرع وقت مما أدى إلى استخدام الأدوات اليدوية التي لا تسبب أي ضرر سواء للطفل أو تحدث أي انهيار أخرى بالصخور، وبعد أن خرج الطفل لمعاناة خمسة أيام بالتقدير 92 ساعة داخل البئر وقد ودع أهله، فبعد الفرحة العارمة لخروجه إلا أنه لم يظل كثيراً في عالمنا، وقرر الخلود إلى جنة العدنان ترك أرضنا وذهب للسماء ليعيش حياة جديدة، ولاسيما بعد أن تعرض لكثير من الجروح، وكان لن يتحمل مطلقاً الألم الذي عاشه، والألم الجسدي الذي حل به فرحمة العدنان به واسعة ومكانه الآن أفضل.

التعازي بشأن الطفل ريان

بعد الحزن الذي عاشه في العالم أمس بسبب وفاة الطفل ريان ولم تستمر الفرحة خروجه إلا دقائق معدودة، فارق بعدها أرضنا للسماء، وقدم ملك المغرب محمد السادس اتصال هاتفي لوالد الطفل هو ووالدته السيدة سمية والسيد خالد ليقوم بالتعزية، وأكد بأنه كان يقوم بمتابعة الأمر عن قرب ويبحث دائماً عن التطورات وأصدر تعليمات الجهات المعنية ليتخذوا الإجراءات اللازمة.

كما أنه قد أشاد بدور الحماية المدنية بأنهم بذلوا في إنقاذ هذا الطفل الصغير أقصى ما لديهم، لينقذوا حياة الطفل، ولكن إرادة الله نافذة فهذا الأمر ولبى الطفل نداء ربه، وتضامناً مع أسرة الطفل الذي جعل قلوب المسلمين متوحد عليه، وتعاطف معه الجميع، ريان الذي أخذ القلوب بأيام فقط، ولم يكن أحد يعرفه، واليوم أصبح العالم حزيناً على فقدانه، رحمه الله عليك ذلك الملاك الذي غادر عالمنا ولم يعد بيننا الآن.

المراجع

  1. alarabiya.net ، الطفل ريان، 6-2-2022
839 مشاهدة