ما هي بلاد فارس .. ملامح تأسيسها وتاريخها الاقتصادي والسياسي

كتابة: منار - آخر تحديث: 16 سبتمبر 2020 , 0:48
ما هي بلاد فارس .. ملامح تأسيسها وتاريخها الاقتصادي والسياسي

الفرس هم شعوب غرب أسيا، موطنهم الأصلي بلاد فارس في هضبة إيران، لغتهم الأساسية هي الفارسية، وهي لغة هندو أوروبية، ينتمي الفرس الأصلين الى المجموعة (الآرية) ولكن بعد ذلك انضم شعوب عديدة لبلاد فارس، نظرًا للتوسع الجغرافي والفتوحات لبلاد فارس.

أين تقع بلاد فارس؟ (خريطة بلاد فارس القديمة)

منطقة تقع في وسط إيران في الأهواز، و هو الاسم الذي كان يطلق على دولة إيران قديما بلاد الفارس أو الإمبراطورية الفارسية، وكان يطلق على بلاد الفارس بعد عام 1935 الأراضي الإيرانية، يقع إقليم فارس في المنطقة الجنوبية لإيران، حيث قرر الشاه رضا بهلوي تغير وتحويل اسم بلاد الشام الى مملكة إيران، أما معنى كلمة إيران فهي نسبة الى الإيراني الذين وصلوا الى الجهة الغربية لبلاد فارس في عام 2000 ق.م وكان مع تزامن الفترة لحكم الآشوريين الذين ساهموا بشكل فعال وواضح في تأسيس الإمبراطورية الفارسية.

تأسيس بلاد فارس

تأسست بلاد الفارس أو الإمبراطورية الفارسية سنة 559 ق.م عن طريق قورش، وتعد الإمبراطورية الفارسية (بلاد الفارس) والتي تعرف أيضا بدولة الفرس وهي من أكبر الدول التي سادت المنطقة قبل دخول عصر الإسلام، من كبر شهرتها وقوتها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في كبرها وقوتها، مرة بعدة أطوار مختلفة قبل وبعد البعثة، في هذا المقال سوف نذكر ماهي بلاد فارس وما كانت عليه.

ملامح بلاد فارس

لماذا سميت بلاد فارس بهذا الاسم تقتصر بلاد فارس على منطقة محدودة قديمًا، حتى التوسع الجغرافي لها وانضمام أراضي أكثر التي شملتها إيران في الوقت الحالي، بينما انضم العديد من الشعوب للإمبراطورية الفارسية، حتى وصلت حدودها الى الأراضي المصرية، واستمر اسم بلاد فارس يطلق على إيران حتى عام 1971 ميلادي، حتى صار يطلق عليها الاسم الحالي هو إيران مع مرور الزمن.

مساحة بلاد فارس

  • تعتبر بلاد فارس (إيران) كبيرة من حيث المساحة نظرًا لشمولها العديد من التضاريس الجغرافية، فيوجد بها سلاسل جبلية كبيرة، ومنهم جبال البرز بالمنطقة الشمالية، من منطقة القوقاز في الشمال الغربي وصولا إلى خراسان في الجهة الشرقية، وجبال زاجروس الممتدة من غرب الدولة وصولا لجنوب شرق البلاد.
  • أيضا يوجد بها مناطق صحاري شاسعة، منها صحراء لوط، وكوير يقعان في شرق البلاد وهما صحراء كافرة لا زرع بها ولا ماء لذلك لا يصلحان للعيش بها.

التاريخ السياسي لبلاد الفرس

  •  كان نظام الحكم السياسي للامبراطورية الفارسية هو النظام الكسري وسمي هكذا نسبة للملك الذي كان يلقب بالكسري وهذا كان انعكاسا لمدى الجهل والتخلف السائد في المجتمع الفارسي والثقافة الفارسية وقت ذلك.
  •   كان ينسب للملك الكسري بالصفات الألوهية كما كان له كل الصلاحيات الواسعة التي لا يقدر أحد على الاعتراض عليها أو مخالفتها ومراجعتها في أي قرارا يتخذه حيث كان المفهوم السائد طبقا للمفاهيم المتدنية في المجتمع الفارسي كان هو الإله المنزه عن أي خطأ لذلك كان من المستحيل مراجعته أو الاعتراض على أي من قراراته لأن المعارضة أو المراجعة كانت تعد امتناع عن تنفيذ أوامر الإله.

كسري أبرويز أشهر الملوك لبلاد الفرس قديمًا

  •  من أشهر الملوك الذين تولوا حكم دولة فارس الملك (كسري أبرويز) من أحد الملوك الذين وصف نفسه بالإله الخالد وأكثر في استعباد شعبة واعتبرهم خلو فقط من أجل خدمته وتنفيذ أوامره فقط وصف الكتاب والمؤرخين عبر التاريخ في الكتب بالملك الجشع الرعديد محبا لنفسه وثروته وجمع المال والجواهر والمقتنيات الثمينة الغالية وكان من كثرة جشعة وكثرة انشغاله بجمع الجواهر والمقتنيات الثمينة فاضت خزائنه الشخصية بما تحتويه من كل ما هو ثمين وغالي من المجوهرات والذهب والفضة من الرغم أن كان مستوى الفقر بين شعبة كبير جدا في فترة حكمه، كان يلجأ في اتخاذ قراراته المهمة الى السحرة والكهان والمنجمين لاستشارة في كل الأمور المتعلقة بنظام الإدارة والمهمة.

الحياة الاقتصادية في بلاد فارس

  •   توارت الفتن والجشع والمؤامرات الداخلية داخل الدولة الفارسية واحتكر الأقوياء و النبلاء الثورة ومصادرها.
  • انهمكوا في مباهج  وملذات الحياة، فزاد ثرواتهم من الجشع والسرقة وفرض الضرائب الثقيلة على الشعب والضعفاء من فلاحين وعامة، فزاد الجوع والفقر والذل والتعاسة بين أفراد الشعب بجميع الفئات.
  •  كما أنهم فرضوا على الشعب العمل بنفس وظيفة آباءهم التي كانوا يمارسونها قبلهم ويشتغلون بها رغم عنهم.
  • كما كانوا يبايعون الفلاحين أراضيهم ويجرهم الى الحروب بغير إدارة أو أجر.
  • فرضوا الضرائب وقت الحروب، حتى ضعفت الدولة من كل المؤامرات التي أحيكت والفتن الداخلية بها وعدم الاستقرار في الحكم الى أن قامت الدولة الإسلامية بفتح بلاد الشام والقضاء على الإمبراطورية الفارسية الطاغية الكافرة  ونشرت الدين الإسلامي والمفاهيم العادلة الاجتماعية التي كان كل الشعب الفارسي وبلاد الفرس في حاجة إليها وعملت على خروجه من الجهل والتخلف والتدني الأخلاقي والديني والفكري الى النور والثقافة والتحرر من الذل والعبودية كما انصف المرأة والكبار السن وإعطائهم الحقوق الكاملة.

الحياة الدينية والفكرية في بلاد فارس

  •  لم يكن على الفرس على الدراية الكافية بالاديان السماوية قبل ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جدا وكان أكثرهم يعتنقون المجوسية.
  • صارت الزرادشتية ديانة بلاد فارس قبل الإسلام في القرن الثالث الميلادي، ثم تدهور أخلاقيات رجال الدين الزرادشتي فتعلقوا بالملبس والمشرب ومتعلقات الدنيا والحرص والاشتغال بالمتعلقات الدنيا وزهوتها.
  • حاول الملك الكسري الثاني نشر تفاسير جديدة لكتابة الأفستا وأحياء معابد النار وكان من يخرج عنها عقوبته الموت والإعدام.
  •  تقوم عقيدة ديانة الزرادشتية النار على وجود الهين في الكون وهم أهوار اله النور، أهد يمن اله الظلام وكل منهم يتنازع على السيطرة على حكم الكون، ويقع كل من البشر الأخيار مع إله الخير والبشر الأشرار مع اله الظلام، النار مقدس الديانة الزرادشتية.
  •   أقيم العديد من معابد النار في بلاد الفارس وأرجاء الدولة وكان هناك كهنة ( رجال الدين) الزرادشتية الموابذة وكل منهم يراس مجموعة من الهرابذة وجميعهم في خدمة نار المعبد في كل أنحاء الدولة الفارسية.

الحياة الاجتماعية في إيران (بلاد الشام)

  • الحياة الاجتماعية كانت قائمة على عمودين هما: الملكية والنسب، كان يفصلون بين الشعب والنبلاء بحدود محكمة، ولكل فرد له مكانة ومرتبته المحددة في الجماعة، وكان من القواعد السياسية الساسانية المحكمة إلا يطمع أحدهم في مرتبة أكبر مكانة من مرتبته التي يخولها له مولده.
  •  شاع بينهم الزواج المحارم وقيام الأسرة على أسس تعدد الزوجات، وكانت تعامل المرأة كالعبد معاملة الرقيق حيث من الممكن أن يتنازل ويهدي الزوج زوجته لأخر دون رضا منها، كما كثرة عادة التبني للأولاد بينهم.

  العمارة في بلاد فارس

تميزت بلاد فارس بالتصميم المعماري وتأثرت بمجموعة من العوامل الأساسية ومنها:

العوامل الأساسية وتشمل كل من

  • العوامل الإنسانية: كانت مستحوذا من المكونات الطبيعية المحيطة بهم كالنار والشمس والماء، ولم يهتم الفرس بالطابع الديني، فكان اعتمادهم على الطقوس الخاصة بهم لتسلق الجبال وذلك عن طريق بناء يمتلك الشكل المربع أو المستطيلة من الحجارة ويتم الوصول اليها من خلال درج سلم، أما العمارة الفارسية ظهرت بشكل واضح في العمارة الخاصة ببناء القصور الملكية.
  • العوامل البيئية: وهي الخاصة بعوامل الطقس والمناخ الخاص ببلاد الشام، والتي إثر بشكل واضح في نوعية التصميم والبناء المعماري في بلاد الشام، فقد تم إنشائية المباني لتناسب الظروف المناخية للبلاد في الصيف شديد الحرارة وفي الشتاء شديد البرودة.
  • العوامل التقنية: وهي الخاصة بالصناعة، فلم يظهر الفرس أهمية مطلقة بالصناعة فكان معتمد مجالهم الصناعي على الحرف اليدوية وصناعة الفخار.

المراجع

  1. https://en.wikipedia.org/wiki/Persians
  2. https://www.history.com/topics/ancient-middle-east/persian-empire
 
1291 مشاهدة