فيلي كولينز قطع المحيط لأجل أداء في حفلي لايف أيد، ولكن لم يخلُ الأمر من الدراما.

كتابة: Noor Hamed - آخر تحديث: 21 يوليو 2025 , 4:58
فيلي كولينز قطع المحيط لأجل أداء في حفلي لايف أيد، ولكن لم يخلُ الأمر من الدراما.

فيل كولينز: رحلة عبر المحيط لأداء حفلات لايف ايد مع لحظات درامية

في عام 1985، شهد العالم حدثًا موسيقيًا تاريخيًا عُرف باسم “لايف ايد”، والذي جمع العديد من أكبر الأسماء في عالم الموسيقى من أجل دعم جهود الإغاثة في إثيوبيا، التي كانت تعاني من مجاعة كارثية. كان من بين هؤلاء النجوم المغني البريطاني الشهير فيل كولينز، الذي قرر السفر عبر المحيط الأطلسي لأداء حفلتين في يوم واحد، واحدة في لندن والأخرى في فيلادلفيا.

الرحلة المثيرة

قبل انطلاق الحفلات، كان هناك ضغط كبير على كولينز والفرق الموسيقية المشاركة. فقد كانت المهمة تتطلب الكثير من التخطيط والتنسيق، حيث كان على كولينز أن يضمن تقديم أداء متميز في كلا الحفلتين. بعد أدائه في الحفلة المقامة في لندن، انطلق على متن طائرة خاصة ليطير عبر المحيط ويتوجه إلى فيلادلفيا. كانت هذه خطوة محورية، ولم يكن من السهل تحقيقها في وقت قصير.

لحظات درامية

ومع ذلك، لم تكن الرحلة خالية من الدراما. إذ تعرضت الطائرة لبعض العوائق التي عطلت الرحلة وجعلت الأمر يبدو مستحيلاً. ولكن فيل كولينز، بعزيمته المعهودة، تمكن من التغلب على كل تلك العقبات، ليصل إلى الحفلة في الوقت المناسب.

عند وصوله إلى فيلادلفيا، وجد الجمهور في انتظاره بحماس كبير. كان أداؤه مليئًا بالطاقة والعاطفة، وقد تفاعل الحضور بشغف مع الأغاني التي قدمها. كان هذا الأداء لحظة مميزة في تاريخ لايف ايد، حيث أظهر كولينز القدرة على تجاوز التحديات.

التأثير والرسالة

كانت حفلات لايف ايد، بما فيها أداء فيل كولينز، أكثر من مجرد ترفيه؛ فقد كانت بمثابة حدث إنساني يدعو إلى الوعي بقضية المجاعة في إثيوبيا. جمع الحدث أكثر من 125 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة، مما ساهم في إنقاذ حياة الكثيرين.

في النهاية، أصبح أداء كولينز في لايف ايد جزءًا من تاريخ الموسيقى، ورمزًا للعزم والتفاني في خدمة الإنسانية. لم يكن مجرد حفلة موسيقية، بل كان تجربة تذكرنا بقوة الفن في توحيد الناس من أجل قضية نبيلة.

المصدر

122 مشاهدة