ترامب غيّر السياسة الخارجية الأمريكية. بعض من أبرز عقولها لن تعترف بذلك علنًا.

كتابة: Noor Hamed - آخر تحديث: 24 يوليو 2025 , 8:35
ترامب غيّر السياسة الخارجية الأمريكية. بعض من أبرز عقولها لن تعترف بذلك علنًا.

ترامب: تغيير السياسة الخارجية الأمريكية

لقد شهدت السياسة الخارجية الأمريكية تحولات جذرية خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب. ولا شك أن تأثيره على هذا المجال كان واضحاً، رغم أن بعض الخبراء البارزين في السياسة الخارجية قد لا يعترفون بذلك علنًا.

رؤية ترامب الجديدة

تحت قيادة ترامب، بدأت الولايات المتحدة في اتباع نهج مختلف تمامًا في التعامل مع الدول الأخرى. اعتمد ترامب على مفهوم “أمريكا أولاً”، مما دفعه إلى إعادة تقييم التحالفات التقليدية والتزامات البلاد الدولية. هذه الرؤية الجديدة وضعت اهتمامات الولايات المتحدة الوطنية في مقدمة الأولويات، مما أدى إلى انسحاب الولايات المتحدة من العديد من الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني.

التوترات مع الحلفاء

أحد أبرز التحولات كان في العلاقات مع الحلفاء التقليديين. بدأ ترامب في انتقاد حلفاء مثل حلف شمال الأطلسي، مما أدى إلى خلق جبهات توتر بين الولايات المتحدة وأوروبا. هذه الانتقادات، التي كانت تُعتبر غير مسبوقة من قبل رؤساء سابقين، ساهمت في إعادة صياغة ملامح السياسة الخارجية الأمريكية وجعلتها أكثر تأثراً بالسياقات الداخلية.

نهج مختلف تجاه الخصوم

علاوة على ذلك، تبنى ترامب نهجًا جديدًا تجاه خصوم الولايات المتحدة، حيث سعى لتقليص الفجوة من خلال الحوار المباشر، كما هو الحال مع كوريا الشمالية. رغم أن هذه السياسات أثارت جدلاً واسعًا، إلا أنها غيرت الطريقة التي تنظر بها الولايات المتحدة إلى خصومها وأعادت تحديد مجالات التعاون والتنافس.

ردود فعل على التغيير

رغم التأثير الواضح لترامب، فإن العديد من العقول السياسية البارزة في الولايات المتحدة تتردد في الاعتراف بهذا التغيير بشكل علني. ربما يعود ذلك إلى مخاوفهم من تداعيات الاعتراف بهذا التغيير على سمعتهم المهنية أو على الوضع السياسي الراهن. عند تحليل سياسات ترامب، نجد أنه من الصعب تجاهل هذا الانعطاف الجذري في السياسة الخارجية.

الخاتمة

بغض النظر عن الآراء المتباينة حول نجاحات أو إخفاقات سياسات ترامب، فمن الواضح أنه أحدث تغييرًا عميقًا في السياسة الخارجية الأمريكية. ما زال النقاش قائمًا حول عواقب هذا التغيير، ولكن من المؤكد أنه سيظل موضوعًا حيويًا للبحث والتحليل في السنوات المقبلة.

المصدر

43 مشاهدة