علاج السعال في المنزل .. طرق علاج الكحة في البيت بكل سهولة

السعال هو أحد وسائل أو طرق الجسم للتخلص من الأجسام الغريبة وإزالتها من الشعب الهوائية والرئتين، ويكون السعال مصاحب بالبلغم في حالة وجود إفرازات يتم إخراجها مع السعال، وهي عبارة عن شكل مخاط أو لعاب تنتجه الشعب الهوائية لتنظيفها وحمايتها من الميكروبات والأجسام الغربية، وسوف نلقي مزيد من الضوء عن السعال بشكل عام وكيفية علاج السعال في المنزل في سياق السطور التالية.

تعريف السعال

هو نوع من الكحة التي يصاحبها البلغم نتيجة لوجود إفرازات في الجهاز التنفسي أو الشعب الهوائية، ويحدث السعال عند قيام اللاقطات الحسية بالمجرى التنفسي بإرسال تحفيز لجذع الدماغ عند الإحساس بوجود أجسام غريبة أو أي نوع من الالتهابات، مما يؤدي لتفعيل عضلات الحجاب الحاجز لكي يتم نقل الهواء بسرعة للمجاري التنفسية كنوع من رد الفعل على المحفز الذي تم إرساله من خلال اللاقطات.

ويحتوي السعال على العديد من الإفرازات التي تحتوي على الكثير من المواد، كالصديد والمخاط والدم، ويوجد اختلاف بين ألوان السعال المصحوب بالبلغم فيوجد منه، الأبيض، الأصفر، الأخضر، الأحمر الداكن، الوردي، والسعال في حد ذاته هو من الأعراض وبالتالي فهو ليس مرضاً، ويمكن علاج السعال في المنزل  بطريقة سهلة جداً.

أسباب السعال

لكي يمكن علاج السعال في المنزل يجب أولاً معرفة أسبابه،حيث ينتج السعال المصحوب بالبلغم كما ذكرنا من الرئتين والجهاز التنفسي، وينتقل اللعاب إلى الشعب الهوائية من خلال الجزء الخلفي للحلق، ومن أسباب السعال المصاحب بالبلغم ما يلي:

• الإصابة بمرض فيروسي: في الغالب ما يكون السعال متبوعاً بالبلغم من أعراض الإصابة بالأمراض الفيروسية ومن ضمنها الأنفلونزا والبرد، حيث يحدث في تلك الحالة تصريف للمخاط من الناحية العلوية من خلال جزء الحلق الخلفي.
• التعرض للتلوث: يمكن أن يسبب تلوث الرئتين أو المجرى التنفسي المتصل بالرئتين لحدوث السعال بالبلغم، وينتج عن ذلك بعض الأمراض وهي الالتهاب الرئوي، والالتهاب في الشعب الهوائية، الالتهاب في الجيوب الأنفية، وفي الحالات المتقدمة يمكن التعرض لمرض السل.
• الأمراض الرئوية المزمنة: وفي الغالب ما يكون السعال بالبلغم من الأعراض المرافقة للأمراض الرئوية المزمنة، ومنها الإصابة بالانسداد الرئوي بشكل مزمن، عند زيادة الحالة المرضية نتيجة للتلوث الذي يصيب المجاري التنفسية.
• الارتداد المريئي المعدي: حيث يمكن أن تؤدي الأحماض المعدية المرتدة من خلال العضلة العلوية العاصرة للمريء حدوث السعال، وفي الغالب ما يحدث هذا السعال بالساعات المتأخرة في الليل نتيجة قوة الجاذبية.
• تصريف المخاط من خلال الجزء الخلفي للخلق: وهو من الأمور التي تؤدي لرغبة الشخص في تنظيف الحلق أو حكه، وهي من الأعراض الواسعة الانتشار.
• التدخين: تؤدي الأضرار التي تتعرض لها الرئتين والمجاري التنفسية نتيجة للتدخين للسعال بشكل مزمن والمصاحب بالمخاط.

مضاعفات السعال

يوجد بعض المضاعفات الشائعة التي يصاب بها الشخص عند التعرض للسعال ومنها:

• عدم استطاعة المريض التحكم بالبول أو ما يسمى بسلس البول أثناء التعرض للسعال.
• الشعور بالألم في منطقة البطن أو الصدر.
• الشعور التعب والإرهاق.
• التعرض لفقدان الوعي أو الإغماء المؤقت نتيجة لانخفاض العائد الوريدي الذي يصل من الدم للقلب بسبب ارتفاع الضغط الإيجابي بالصدر.
• الإصابة بالكسور في الأضلع عند بعض الأشخاص نتيجة للسعال المزمن.
• قد يؤدي السعال لحدوث تترقق في العظام في بعض الحالات البسيطة. [1]

تشخيص السعال

كما ذكرنا فإن السعال هو من الأعراض وليس من الأمراض، ولذلك فإنه عند إجراء فحص شامل للجسم يمكن أن تظهر بعض الأعراض المصاحبة للسعال التي قد تُشير للسبب الحقيقي لحدوث السعال ويتم ذلك عن طريق اجراء الفحوصات التالية:

• فحص إشباع الدم: ويتم عن طريق استخدام جهاز للقياس الكهربائي يتم تطبيقه على واحد من أصابع اليد.
• فحص الأداء للرئتين، أو فحص القدرة القصوى على النفخ، ويمكن من خلاله قياس التنفس، لتشخيص الإصابة ببعض الحالات المرضية كأمراض الرئة المختلفة، ومرض الربو.
• فحوص التصوير: وهي تساعد على تحديد الأسباب المؤدية للسعال، وذلك عن طريق اجراء تصوير باستخدام الأشعة السينية على الصدر، وذلك عند تشخيص وجود السعال بالفحص السريري.
• الفحص المسطح للحلق: ويتم عن طريقه الكشف عن ما يعرف ببكتيريا الشاهوق، والتصوير المقطعي للجيوب الأنفية، للكشف عن السعال من المصادر العلوية، لذلك يتم فحص الحلق الخلفي، وفحص الأداء الرئوي، واجراء اختبار الحموضة للمريء، للكشف عن الارتجاع المعدي.

الوقاية من السعال

لكي يمكن الوقاية من السعال يجب الوقاية من المسببات المؤدية له وذلك عن طريق اتباع الطرق التالية:

• المحافظة على النظافة خلال فصل الشتاء للتقليل من احتمالات التعرض للأمراض البكتيرية والفيروسية بشكل عام والمؤدية للإصابة بالسعال.
• تجنب التدخين بشكل عام، سواء التدخين المباشر، أو السلبي.
• الابتعاد عن الملوثات البيئية المختلفة الموجودة في الطبيعة من حولنا.
• المحافظة على نمط غذائي صحي لتدعيم الجهاز المناعي للجسم، وبالتالي التمكن من مواجهة العديد من الأمراض.

علاج السعال في المنزل

يمكن علاج السعال في المنزل بدون اللجوء للعقاقير الطبية التي قد يتداخل عملها مع بعض العلاجات الأخرى لمن يعانون من بعض الأمراض ومن هذه العلاجات المنزلية ما يلي:

مشروب الزعتر

يُعد الزعتر من أهم الأعشاب التي يمكن عن طريقها الحد من السعال والالتهاب بالمجرى التنفسي العلوي وفي الشعب الهوائية، نتيجة لاحتواء الزعتر على بعض المركبات التي تكبح السعال، كما أنها تساعد على ارتخاء عضلات الحنجرة، والحد من الصداع والالتهاب، ويتم تحضيره لمعالجة السعال بالطريقة الآتية:

• يتم مزج 2 من ملاعق الزعتر الصغيرة مع كوب من الماء الساخن.
• يتم تغطية الخلط لمدة 10 من الدقائق ثم تصفيته وتناوله بشكل مباشر.

مشروب العسل والليمون والكتان

يمكن الاستفادة من مزيج العسل والليمون والكتان في معالجة السعال من خلال المساعدة على تهدئة الشعب الهوائية والحد من السعال، وذلك لاحتواء هذه المكونات الثلاثة على خواص مضادة للالتهاب، ويتم استخدامهم بالطريقة التالية:

• نقوم بوضع من 2-3 من ملاعق حبوب الكتان المطحون في كوب من المياه مع إضافة 3 من ملاعق العسل والليمون المعصور الطازج مع المزيج.
• تناول المشروب للحد من السعال بشكل كبير.

مشروب الليمون

يحتوي الليمون على خصائص هامة للتخلص من السعال وذلك عن طريق وضع كمية من الليمون المعصور مع الملح والبهارات السوداء ثم تقليب المزيج بشكل جيد وتناوله للتخفيف من السعال بشكل واضح.

مشروب الحليب

يُعتبر مشروب الحليب أهم العلاجات المنزلية التي تساعد على تهدئة السعال، وذلك من خلال مزج مقدار من العسل مع الحليب الدافئ وتناوله بشكل مباشر للتخفيف من السعال.

وفي النهاية نكون قد عرضنا كل ما يتعلق بالسعال، وأسبابه، وما ينتج عنه من مضاعفات، كما أننا أوضحنا طريقة علاج السعال في المنزل بالإضافة إلى ذلك عرضنا طرق الوقاية من السعال.[2]

المراجع