ما هو الرمد الربيعي

كتابة: بسمة - آخر تحديث: 4 أكتوبر 2020 , 23:19
ما هو الرمد الربيعي

يُعد مرض الرمد الربيعي أحد الأمراض الموسمية التي تستهدف العينين، ولكن ما هو الرمد الربيعي على وجه التحديد، وما هي الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا المرض، وما المضاعفات التي تحدث للمريض في حالة إهمال العلاج، وما هي طرق العلاج المختلفة لهذا المرض الموسمي، سنتعرف على جميع إجابات هذه الأسئلة من خلال السطور التالية.

ما هو الرمد الربيعي

الرمد الربيعي هو عدوى تحدث نتيجة للتهيج في أنسجة العين، مما يؤدي للاحمرار بها وعدم الشعور بالراحة، وفي الغالب ما يحدث بسبب ردة الفعل التحسسية ناحية حبوب اللقاح، أو غبار الأشجار التي تنتشر بشكل خاص في فصلي الصيف والربيع.

كما يعرف من هذا النوع من الرمد كذلك بالالتهاب في ملتحمة العين لإصابته للملتحمة بشكل خاص نتيجة التعرض للبكتيريا والفيروسات وحبوب اللقاح وبالتالي يحدث احمرار وانتفاخ في العين وألم مع حكة قد تكون شديدة في بعض الأحيان.

أسباب الرمد الربيعي

من أهم الأسباب التي تؤدي للحساسية المعروفة باسم الرمد الربيعي الأسباب الآتية:

  • التعرض لحبوب اللقاح أو الطلع وخاصة بفصل الربيع.
  • النزول في حمامات السباحة التي توجد بها معدلات مرتفعة من مادة الكلور.
  • التعرض لدخان السجائر عند التدخين أو التدخين السلبي.
  • وجود المواد الكيميائية الضارة للعين في بعض مستحضرات التجميل.

أعراض الإصابة بالرمد الربيعي

في حالة ظهور أي من هذه الأعراض، فإن الشخص يعاني من من هذا النوع من الرمد، وهي كالتالي:

  • التعرض للحرقة وتورم بالعينين.
  • الاحمرار في منطقة الجفن.
  • الحكة الشديدة والتهيج في العين.
  • عدم استطاعة الرؤية بشكل واضح.
  • الشعور بوجود جسم غريب في العين وخشونة بسطحها.
  • عدم استطاعة الشخص المصاب بالرمد الربيعي تحمل الأضواء الساطعة. [1]

علاج الرمد الربيعي

تتضمن طرق علاج الرمد الربيعي العلاج باستخدام العلاجات المنزلية، وباستخدام العقاقير الطبية، وسوف نتعرف معاً على كلا الطريقتين في العلاج.

العلاج بطريقة منزلية

يجب اتباع هذه الخطوات في المنزل لتدارك الرمد الربيعي حتى لا تتفاقم الحالة:

  • الحرص على عدم فرك العينين حتى لا يؤدي ذلك للمزيد من التهيج.
  • الابتعاد عن الوجود في المناطق الزراعية أو التي تحتوي على الزهور والأشجار في الربيع لأنها تكون غنية باللقاح أو الطلع.
  • تطبيق كمادات باردة على كلا العينين في حالة التعرض لغبار الطلع وهي من أهم طرق العلاج التي من الواجب اللجوء إليها حتى لا تزيد المشكلة.
  • استخدام قطرة العيون لاحتواء على المواد المضادة للهيستامين الذي يسبب التحسس ويمكن شرائها بدون الحاجة لوصفة طبية ومنها بينادريل.

العلاج بالطرق الطبية

يمكن علاج هذا النوع من الرمد في حالة استمراره لعدد من الأيام من خلال بعض الطرق الطبية التي يصفها الطبيب المتخصص ومنها قطرة للعين مضادة للالتهابات، وفي حالة زيادة مضاعفات الرمد الربيعي عند ارتفاع معدلات التحسس نتيجة للطقس البارد مما يزيد من كمية الدموع التي تنزل من العين المصابة بالرمد الربيعي.

وفي هذه الحالة يتعرض الشخص لعدم الرؤية بشكل واضح، أو يحدث لديه ندوب في منطقة القرنية، وفي حالة عدم التحسن عن اجراء الطرق المنزلية التي تحدثنا عليها سابقاً، فيجب على المريض التوجه للطبيب المتخصص لوصف العلاج المناسب للحالة بناء على التشخيص أو الفحص السريري للمريض.

علاج الرمد الربيعي بدون استشارة طبية

في حالة تأكد المريض من معاناته من حساسية الربيع بعينيه، يمكن اللجوء لبعض العلاجات البسيطة التي يجب أن يتعرف عليها، حتى يستطيع الشعور بالراحة في حالة إصابته بأعراض حساسية الربيع أو الرمد الربيعي ومنها ما يلي:

استخدام قطرة العين

يُعد هذا النوع من الرمد من الأمراض الشائعة، لذلك نجد الكثير من أنواع قطرات العين التي تعرضها الكثير من العلامات التجارية، وهي ليست بحاجة لوصفة طبية حيث يتم تطبيقها للتقليل من الاحمار والحكة، وخاصة في الحالات البسيطة من حساسية العين، حيث تساعد هذه القطرة على الحد من المشكلة بشكل كبير.

ويمكن عن طريقها تقليل الميزانية المطلوبة عند اللجوء للطبيب، ولكن يجب اختيار الأنواع ذات السمعة الجيدة والمُجربة في هذا الشأن، أما في حالة الشعور بأعراض شديدة فلا يمكن الاكتفاء بقطرة العين وحدها بل يجب زيارة الطبيب لوصف علاج يتناسب مع مدى تقدم حساسية العين أو الرمد الربيعي.

علاج الرمد الربيعي بالعقاقير الطبية

من أنواع القطرات والعقاقير التي يتم وصفها للتقليل من حساسية العين الأدوية التالية:

الأدوية المضادة للهيستامين

ومن الأعراض الجانبية التي تسببها الأدوية المضادة للهيستامين السيلان بالأنف، ولكنها تعمل على الحد من تفاعلات التحسس من خلال التحكم في ارتباط الهيستامين مع خلايا الجسم.

الأدوية المذيلة للاحتقان

وهي من الطرق المساعدة على التقليص من الممرات الأنفية في حالة تضخمها وذلك لتسهيل عملية التنفس، وكذلك فهي تعمل على التقليل من أحجام الأوعية الدموية للتقليل من التهاب العين، ومنها مستحضر السودوإيفيدرين، و الفينيليفرين، كما تتوفر العقاقير المركبة المحتوية على مضادات الاحتقان ومضادات الهيستامين.

مثبتات الخلايا

وهي من الأدوية التي تُحدث متغيرات في خلايا الهيستامين المتواجدة بأنسجة الجسم، ومنها الجفون وملتحمة العين، والتي تمنع من إفراز الهيستامين وبالتالي حدوث التحسس، ولكن من الأفضل اللجوء لهذه المثبتات قبل أن يبدأ موسم الربيع للوقاية من حدوث ردة فعل تحسسية في المستقبل.

العقاقير المضادة للالتهاب الخالية من الستيرويد

وبطلق عليها اسم مضادات الالتهابات الغير ستيرويدية، ويتم وصفها بشكل قطرة للعين لللحد من الالتهاب والتورم بمنطقة العين، والأعراض الأخرى التي تحدث نتيجة للإصابة بالتهاب الملتحمة الموسمي.

القطرات المنشطة

حيث يتم وصف نوع من القطرات المنشطة لللعين ومنها كورتيكوستيرويد، وذلك للحد من حساسية العين، ولكن لها آثار جانبية على المدى الطويل تتمثل في اعتام العدسة الخاصة بالعين، وارتفاع بضغط العين، لذلك في الغالب يتم وصفها للاستخدام لفترة قصيرة من الوقت.

نصائح للتخفيف من الرمد الربيعي

يمكن اللجوء لعدد من النصائح للتقليل من أعراض الرمد الربيعي أو حساسية العين حتى يمكن الحد من تفاقم المشكلة، وذلك عن طريق الآتي:

  • الابتعاد عن مثيرات التحسس، وهي من أفضل الطرق لحماية العين من هذا النوع من الرمد عن طريق التحد من التعرض للمواد المسببة لها ومنها لقاح الزهور في الربيع.
  • تشغيل جهاز المكيف في فترات حساسية الربيع لتنقية وتصفية الهواء وعدم إصابة العين بالتحسس.
  • استخدام الفلاتر من النوع المرتفع الجودة حتى يمكن حجز مثيرات التحسس، مع استبدال المرشحات بصفة دورية.
  • ارتداء النظارات الشمسية خلال موسم حساسية الربيع وذلك لحماية العينين من التعرض لحبوب اللقاح.
  • القيام بإغلاق نوافذ السيارة بشكل جيد أثناء القيادة.
  • الحد من استخدام العدسات اللاصقة خلال موسم الحساسية لأنها يمكن أن تؤدي لجذب وجمع مثيرات الحساسية الموجودة في الجو، كما يمكن ارتداء النظارات أثناء هذا الموسم، أو استخدام العدسات التي يتم تبديلها بشكل يومي والتخلص منها بعد استخدامها لمرة واحدة.
  • من الأفضل عدم استخدام العدسات اللاصقة تماماً لو كان الشخص لديه تحسس زائد، خاصة في فصل الربيع حتى اختفاء أعراض الحساسية لديه، كما يمكن اللجوء للنظارات ذات العدسات الضوئية للتقليل من حساسية الضوء، كما يمكنها المساعدة في حماية العينين من المواد التي تُسبب الحساسية والموجودة في الجو. [2]

المراجع

  1. nhsinform.scot ،ما هو الرمد الربيعي ، 4-10-2020
  2. webmd.com ، ما هو الرمد الربيعي ، 4-10-2020
982 مشاهدة